27‏/12‏/2012

يومـــاً مــا

يوماً ما ستُدرك بأننى أنُثى عشقتك حد الثمالة

كانت تنتقى أحرُفها حتى لا تحاول جرحك بطريقةٍ أو بآخرى خوفاً على مشاعرك

ستُدرك يوماً بتلك التى فضلتك عن جميع من حولها

من منحتك ما لم تمنحهُ لأحدٍ من قبل

من قدمت لك قلبها على طبقٍ من ذهب مُزين بروحها وفؤادها وحنينها الزائد

من زينت لك أحلامك وحققت أمانيك وحاولت بقدر إستطاعتها أن تفعل كُل شىءٍ من أجلك أنت وليس لسواك
يوماً ما ستُدرك..
كم كانت حنونة..
دافئة..
بريئة..
ورائعة..

ستُدرك ذلك ولكن بعد فوات الأوان

بعد أن تكون قد رحلت من عالمك وطارت أمامك مثل أسراب الطيور وذهبت إلى عالمٍ آخر أكثر هدوءاً وأكثر شفافية
لا يشوبه ما يحدث بعالمِ البشر
عالمٍ أجمل..وأطهر..وأنقى..وأرقى

ستُدرك يوماً بأننى من أحبتك بصدق
من منحتك كل ما تتمنى
من خُلقت فى هذا العالم من أجل إسعادك وفقط
ستُدركها يوماً!!!!

فحافظ علىّ ولا تُهملنى

20‏/12‏/2012

مُشكلتى تكمُن فى أنـا

فى تلك اللحظة أشعُر وكأننى لستُ أنا 
فمشكلتى تكمُن فى أنا..
فما أعتدتُ أبداً أن أكون هكذا بتلك الحالة التى أستغربها كثيراً..
حالة غريبة تحتلنى من فترةٍ ليست بطويلة وليست بالقصيرة..
بل هى بالنسبةِ لى حلماً جميلاً وواقعاً مرهوناً وخيالاً يجتاحنى..
أشعر وكأننى مُكبلة وعلى غير عادتى متوترة كثيراً ولا أعرف بماذا أصف حالتى..
فهل أنا طبيعية؟؟
لا لستُ كذلك فقد أصبح هُناك ما قد وُلد داخلى!!!
قد لا أعرف ماهيته بعد..ولكننى أشعر بأنه شيئاً..
جديداً..بريئاً..عميقاً..ورائعاً..
وليداً جديداً بات طويلاً فى رحم الإنتظار وها قد خرج للنور كى يُضىء ليلى ويُسعد أيامى..
ويُرافق دربى ومشوارى فى الحياة..
زائراً جديداً لحياتى..إجتاحنى..زلزلنى..وبعثر كيانى..
وليداً لاَمستهُ يدى وخفق له قلبى ومع أول خفقةٍ فى قلبى أنتشت له روحى وشَعرت بتلك القشعريرة التى خطفت فؤادى وأراحت وجدانى..

فالمشكلة تكمُن فى أنا...
لم أستطع قط..أن أصف الشعور ذاته الذى يتملكنى..
ولكننى ما إن أنظُر إليه حتى تجتاحنى رياحاً تصطدم بأعماقى أعجز عن جمحها ووقفها..
فنظراتهُ الحنونة تخترق عظامى..تُفتتها..وتُرخيها..وما إن يحدُث هذا لا يكُف قلبى عن الخفقان وتتراقص روحى بين أضلُعى..
ولم يكتفِ قلبى عن الخفقان وفقط..
بل ينقل خفقانه فى كُل عِرق وشُريان يسرى داخلى إلى كُل ذرةٍ  بكيانى...
فمجرد شعورى بوجوده يُشبه نسيماً دافئاً فى يوم بارد قارص البرودة فتأتى يداه وتُلامس أصابعى كى تُشعرنى بالدفء والأمان..
وعندما أنظُر إلى وجهه وأرى نظراته الثاقبة..الواثقة..أتمنى لو إنها بحراً فأتحول أنا بموجبها لسمكةٍ تُبحرُ فيه وتتنفس من أعماقه..
كيف لى أن أصفه بما يستحق..
لكم تمنيت أن أُرافقه..أن ألتصق به وأنتقل معه إلى حيث يذهب..
أن أستطع أن أتتبعه فى روحه وغدوه وليله ونهاره وصعوده وهبوطه..
وما إن يغيب عن بصرى حتى تعدو روحى خلفه وتلهث وراءه فتترك جسدى دون إستئذان لتُلقى بنفسها بين ذراعى ظله...
حتى ولو حاول أن يختفى من أمامى لن أخاف فقد أصبحت روحى معه سيوُلد مرة آُخرى بعقلى..بخيالى..بكيانى.وداخل وجدانى...
سأراه داخلى بين كُل لحظةٍ وآخرى..
وأشمُ رائحته فى كل مكان وأشعر بوجوده فى كُلِ وقت..
ليتنى أستطع أن أفعل ذلك بحق..
حتى أحلامى...
آآآآآهٍ من أحلامى فقد أصبحت تحوم حوله هو فقط..
مُعبرةً عن شوقى ولهفتى وأملى فى تلك اللحظة التى سيُصبح بها أمام عينى أصحو وأغفو على رؤياه...
على لمسته ليدى التى ستُشعرنى بالدفء وتُحدث داخلى بما أشبه بتياراً كهربى ناعماً..رقيقاً..ولكنه فى ذات الوقت تياراً قوى..عتيد..يستطع بقوته أن يُنير ألف مدينة لآلآف الأعوام..

كيف لى أن أصف تلك النور الذى يغمُر كيانى ويُضىء نفسى  ومشاعرى حتى ولو كُنت فى قلب الظلام وأعماقه...

كيف لى أن أصف كلماته الحنونة التى تُطرب أُذنى وتُداعب أعماقى وكأنه يعزف أجمل وأرق سيمفونية عشق بالوجود فتصل ألحانها إلى قلبى مباشرةً فتتراقص أضلُعى لجمال ألحانها التى لن أمل منها أبداً...

كيف لى أن أصف إبتسامته العذبة الرقيقة الحانية..فهى بالنسبةٍ لى دُنيا ما بعدها دُنيا..
فقد شبهتها بأجمل المشاهد التى قد تراها عيناى وكأننى أرى أمامى مشهداً رومانسياً رائعاً..وأعظم لحظة قد تعيشها عيونى وأكبر مُتعة تحظى بها مشاعرى ويعيشها كيانى بكُل ما فيها..
فهى بالنسبةٍ لى تُمثل ضحكة الكون..وفرحة العمر..وراحة النفس والوجدان..وأملى فى الحياة الذى سأسعى إليه دوماً مُحققاً إياه بإبتسامتك تلك...
التى سأتمناها دوماً مُنذُ أن تتفتح عيناى فى الصباح إلى أن أُعاود إغلاقهما مرةً آخرى فى الليل...
فقد أصبحت أحلامك وأمانيك هى هدفاً سأسعى دوماً لتحقيقه والوصول إليه..
بل وسأُقاتل من أجلك..من أجل تحقيق رغباتك وإسعادك...
وتأكد بأن كُل ما تريده هو أمراً مُباشراً لقلبى..وكيانى..حتى مشاعرى ستكون تحت تصرُفك أنت وفقط...

ليتنى برغم كُل ما تحدثت عنه أن أكون قد أستطعت أن أصفك وأصف حالتى معك...

ولكن حقاً المشكلة تكمُن فى أنا..

فمهما حاولت أن أصف كُل ما أشعر به لن أُوفيك حقك فما فعلته بى فى أيامى الماضية ولياليا الفائتة هو ما بتُ أحلم به طوال عمرى..
ولكننى مهما تكلمت لن أتمكن من وصف ما بداخلى وما تستحقه..
فما أشعُر به يحتاج سيلاً من العبارات..
ومُحيطاً من الحبر..
وشلالات من الورق..
وأطناناً من الأقلام..
وفيضاً من المشاعر..
ونهراً من الأحاسيس..
وبُحيرات من الإنفعالات..
ولكننى سأكتفى بشيئاً واحداً فقط..
قلباً يُحب...
أعلم كُل العلم بأنه لن يوفيك حقك...
وأعلم بأننى أتعبتك..
لأننى لم أستطع أن أصف بداخلى مقدار حُبك..

أتعرف المُشكلة ليست فى الحديث عنك..
أو التواجد معك..
أعلم باننا سنكون ثُنائياً رائع ومهما طال الزمن لن تنتهى أحاديثنا قط..
وكُل يومٍ يمر سينسُج خيوطاً جديدة من الحُب الأبدى..

ولكننى بعد كُل ما تحدثت عنه أشعُر وكأننى لم أتحدث عن شىء أبداً..

فهل علمت الآن المشكلة تكمُن فى من؟؟

المشكلة تكمُن فى أنـــا                         
          

12‏/12‏/2012

ـ ـ هل لى بإختلاف فى أيامى القادمة؟؟ـ ـ

مازالت الأيام تمضى
واحدةً تلو الأُخرى ولا أرى فيها إختلافاً
تمضى مثلما كانت قبلاً بذاك الروتين المُعتاد الذى يُحاصرنى ويهاجم كل أحلامى فيه
فلا أستطيع التنفس أو البوح بشىءٍ ما كان داخلى
مازال الحزن يتلصص علىّ من بعيد وكأنه يُريد أن يعاود مُرافقتى مرةً آُخرى
يختبىء فى صفحاتى وينتشر بين سطورى
فيبدأ فى رسم ألاماً وشقاءاً من جديد وكأنه يأبى أن يتركنى وشأنى
كُنت بالأمس أحلم ببيتاً دافئاً سوف أبنيه بكُل هدوءٍ وحُب
تطُل منه كُل أحلامى وأمالى لغدٍ أفضل أصنعه بيدى أنا ونصفى الآخر الذى طالما حلمت به طوال عمرى..
نرسم أحلامنا سوياً فى الأُفق فتتراقص النجوم فى السماء مُعلنة بأن أحلامنا ما عادت بعيدة
وستتحقق قريباً..
ولكنى اليوم أرانى وحيدة لا أحد يرافقنى وكأن ما كان فى تلك الليالى الفائتة ما هو إلا أضغاث ُ أحلام وتخيُلات فى عقلى أنا وفقط
أشعُر بالحُزن الشديد وأنظر إلى السماء فأرى بعضاً من حلمى..
أتأمله كثيراً...
وتُحدثنى نفسى هل سيتحقق يوماً ما....
فأبتسمت إبتسامةً مليئة بالآسى..
وأغمضت عيناى قليلاً...علنى أبتعد عن تلك العالم المُحزن وما فيه
فتأخُذنى الأمانى التى بداخلى إلى مكاناً آخر قد أصل به لحُلمى بطريقةٍ ما..

آآآآآآآآه هذه الليلة هى آخر لقاء بين التاريخ والوقت...
ولم يعُد هُناك يوماً مُميزاً بعد هذا اليوم...
لستُ أهتم كثيراً بتلك الخُرافات ففى رأى نحنُ من نصنع ذكرياتنا
وإن من يُميزها هو شعورنا بكُل سعادةٍ فيها وعشق تفاصيلها
ولكن أخبرتنى إحدى صديقاتى أن أدعو الله بما أتمنى دائماً وأبداً  ولا أرتبط بأياماً مُحددة فهو يسمعنا فى كُل وقتٍ وحين...وبإذنه سيستجب لنا...
 
فيا الله...يا من ليس لى سواك
وحدك أنت من تعلم سرى وعلانيتى...من يشعر بى ويطمئن قلبى بقُربى منه
يا خالقى...وحدك تعلم ما فى نفسى..
تعلم سر شقائى وحُزنى..
وتشعُر بما يتمناهُ قلبى...
لستُ أحلم بأكثر من أن أشُعر بالسعادة
وأن تكون دوماً راضٍ عنى...