فى هذا المساء أشعر بوحدتى أكثر من أى يومٍ قد مضى
فنظرت إلى مرآتى وكلى أمل فى أن أجد طيفاً بجانبى يُشعرنى بلذة وجود الآخر
ولكننى لم أجد...
فأرتميت فى أحضان وسادتى وأختبأت بها
لملمت نفسى وأحتضنتها....
حاولت أن أحلم بغدٍ أفضل ولكن واقعى فى تلك اللحظة كان أكثر إيلاماً من أن أحلم بأفضل منه
ولكنى حاولت أن أتحدى وحدتى وأهزم ألمى بها..
فهممتُ كى أرسم بخيالى دُنيا أفضل وأمل أبقى وحياة أجمل مما يكون
ومحوت كل أحزانى وهمومى بممحاة من نسج الخيال ولكن كانت لها مفعول السحر
فوُلدت على آثرها من جديد
وأرتسمت داخلى إبتسامةٍ شفافة تعكس نقاء روحى من جديد
وعادت ملامحى كورقةٍ بيضاء أُشكلها كما أشاء..
فتارةٍ أبتسم بشدة..
وآخرى أبتسم بحياء...
وآخرى تدمع عيونى من شدة راحتى وإطمئنان نفسى...
فأعود من غفلتى وداخلى أملاً جديداً بأن حتماً هُناك غدٍ أفضل حتى وإن طال
لستُ مستاءة مما أنا فيه ولكنى على قدر ضيقتى على قدر إشتياقى لما هو أفضل
حتماً هُناك أفضل...
ينتابنى هذا الشعور ما بين كُل فترةٍ وآخرى
فاهرب منها بعين الخيال حالمة بكُل ما هو جميل ومُمتع
وينتهى حلمى بدعوةٍ صادقة من القلب أن يُحقق لى الله ما أتمنى وما أرغب
وأشعُر فى نهايته بشىءٍ مُختلف ان سعادتى ما عادت بعيدة كُل هذا القدر
بل هى تقترب منى ولكن ببُطىء ولكنى سعيدة بقدر شغفى لرؤيتها
فهى تتأخر عنى حتى أشعر أنا بلذتها
حقق الله لكي امانيكي
ردحذف
ردحذف"لستُ مستاءة مما أنا فيه ولكنى على قدر ضيقتى على قدر إشتياقى لما هو أفضل"
"فهى تتأخر عنى حتى أشعر أنا بلذتها"
العبارتين دول بيلخصو التدوينة كلها
عجبتني بجد
بالتوفيق دايما