عندما يتركوك ويخذلون إحساسك ويكسرون أحلامك بقسوة ..ويرحلون عنك كما ترحل الأيام والليالى وتتسرب من بين أيدينا..
وينمو بقلبك جرحاً بقدر إتساع الفراغ الذى خَلفه رحيلهم عنك..
ومن ثم بعد ذلك وبكل برود يحاولون أن يدخلوا حياتك من جديد
وتأتى بهم الأيام فتجدهم أمامك..
فماذا تفعل؟؟وماهى ردة فعلك؟؟وكيف تستقبلهم فى حياتك من جديد؟؟
وماذا تقول لهم؟؟
أتدرى ماذا!!!
قُل لهم بأنك قد نسيتهم..ولم تعُد تتذكرهم..وأدر لهم ظهرك مثلما فعلوا بك من قبل..
وإمضى فى طريق أخر فرُبما تلتقى بأحدهم هُناك..
من يستحقك ويستحق قلبك فتأكد بأن الايام لا تتكرر أبداً والعمر لا يرجع للوراء..
وأنك بتركهم قد لفظت أخر أنفاس الحب داخلك لهم ونسفت أحلامك فيهم..
ومن كثرة بُكائك خلفهم قد تيقن قلبك بموتهم وإستحالة إعادتهم لحياتك مرة آخرى..
فرحيلك عنهم قد أعاد إكتشاف نفسك من جديد وإكتشاف كُل شىءٍ حولك..
وأنهم ليسوا أخر المشوار..ولا أخر الإحساس..ولا ماتت أحلامك بموتهم..فمازالت أحلامك بين يديك..فأحلم من جديد:))
وتأكد بان هُناك أشياء آخرى رائعة..مُمتعة..مازالت فى إنتظارك وتستحق أن تعشق الحياة من أجلها..
فتستمر الحياة وتُعيد بناء نفسك من بعدُهم..وإزالة كُل أثر مازال محفوراً فى أعماقك ولتخلع كُل خناجرهم المسمومة التى طعنوك بها حتى تكره الحياة والبشر..
فيحدث العكس وبدلاً من كُره الحياة..تُولد من جديد كطفل برىء..نقى..
وتبدأ فى تنقية نفسك منهم..بل وأن نقاء روحك وصفاءها ما عادت تتسع بشاعتهم وروحهم المُلوثة..
فأخيراً قد أغلقت كل سُبل ومحطات الإنتظار وتغيرت..نعن تغيرت فما عُدت ترتدى رداء الشوق واللهفة والحنين وتنتظر عودتهم..
أو تبحث فى الظلام عن طيف يشبههم..
فقد أنتهوا من حياتك..
حتى نبض القلب لم يعُد بنبضهم..
وأن الفراغ الذى يملأ ذاكرتك ليس من حقهم..
فقد أفرغته انت حتى يتسع لشخصاً آخر يستحق..
فقد محوتهم بالفعل ولم يتبقٍ لهم منك سوى الأمس بكُل ألمه وجراحه..لكنه أنتهى..
فقد نزفتهم مثلما تنزفُ دماً ملوثاً لم يبقى له مكان داخلك..
أو تجهضهم كجنين يموت داخلك وما عاد على قيد الحياة..
وها أنت أخيراً قد أغلقت ابواب قلبك ولن يحق لهم أن يسكنوه مُجدداً..
وقد عاهدت نفسك ألا تفتح لهم تلك الأبواب مرة أُخرى..
فقد أصبحت حُراً دونهم كطيرٍ يبحث من جديد عن ماؤى يوجد به الامان..ويُعيد إليه الحياة..
فإن صادفتك الأيام بهم لا تقُل شيئاً فقط أصمُت فأحياناً الصمت يُعبر عما تعجز عنه بعض الكلمات
ولكن تستطيع أن تتفوه بجُملةٍ واحدة
ألا وهى((لا تتوقف الدنيا على أحد فمن غدر بنا لا يستحق منا أى تقديرفلننساه وليذهب إلى الجحيم))